«ضمن أهدافها البيئية».. الإيكونوميست: «التشجير في البرازيل» خطوة مهمة لتقليل الانبعاثات

يقوم العمال في جزء من الأمازون -حيث تعرضت الغابات للإزالة لصالح صناعات مثل صناعة الورق- بزراعة شتلات الأشجار كجزء من جهود إعادة التحريج. 

ووفق تقرير لمجلة "الإيكونوميست"، اليوم الأحد، فإن الشركات تشتري أرصدة الكربون لتعويض انبعاثاتها، مما يجعل البرازيل تتطلع لتكون رائدة في إزالة الكربون، وفقًا لما ذكره بيتر فرنانديز من شركة "مومباك".

شهد عام 2023 انخفاضًا في حجم الأرصدة المتداولة في السوق الطوعية للكربون، حيث تراجعت قيمتها من 1.9 مليار دولار إلى 723 مليون دولار، ورغم ذلك، لا يزال هناك تفاؤل في البرازيل حيث تركز المشاريع على إعادة التحريج بدلاً من حماية الغابات القائمة.

أهداف بيئية

تقوم شركة "ري جرين" بزراعة الأشجار على 8500 هكتار من المراعي المتدهورة، وتعاونت مع شركات مثل مايكروسوفت، التي تعتزم أن تكون سلبية الكربون بحلول عام 2030. 

ويشير هذا التعاون -وفق تقرير "الإيكونوميست"- إلى أن الشركات الكبرى تعترف بضرورة دفع ثمن إزالة الكربون لتحقيق أهدافها البيئية.

ضغوط لتنظيم الانبعاثات

تزايدت ضغوط الحكومات لتنظيم الانبعاثات، حيث يوجد حوالي 75 مخططًا لتسعير الكربون حول العالم. 

وتُظهر تقارير البنك الدولي أن هذه المخططات تغطي نحو 24% من الانبعاثات العالمية، مما يعكس اتجاهاً نحو تعزيز السياسات البيئية.

وتُظهر الأبحاث أن إزالة 5 إلى 10 مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2050 ضروري للحد من الانحباس الحراري العالمي. 

وبافتراض أن سعر ائتمان الكربون سيبلغ 30 دولارًا، قد تصبح مشاريع إعادة التحريج أكثر جاذبية من تربية الماشية، مما يحفز المزيد من الاستثمارات.

تحديات هائلة

تواجه مشاريع إعادة التحريج تحديات هائلة، رغم الإمكانيات الكبيرة، بما في ذلك صعوبة العثور على أراضٍ مناسبة للشراء، وغالبًا ما تواجه مزاعم تزوير في ملكية الأراضي، كما تتطلب هذه المشاريع تطوير مشاتل لشتلات أشجار الأمازون.

وتتطلب السوق الناشئة المزيد من الشفافية، حيث لا تزال العديد من القرارات المتعلقة بالتسعير سرية، وتستخدم تقنيات مثل الصور الفضائية ومسح الليدار لتقدير مخزونات الكربون، لكن لم تُعتمد بشكل واسع بعد.

ويمكن أن تؤدي إعادة تأهيل الأمازون إلى فوائد كبيرة على الصعيدين التجاري والبيئي، إذا تم تحقيق ذلك مع ضمان عدم التعويض المزدوج، فإن الجهود المبذولة لتعزيز إعادة التحريج ستساهم في معالجة تغير المناخ وحماية البيئة.